حب وامل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حب وامل

قل ان صلاتى ونسكى ومحياي ومماتى لله رب العالمين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» كيف نخرج الحمار؟...........يسعدني التعليق
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 5:01 am من طرف د.محمد

» اتمنى ارى تعليقاتكم عن هذه القصة المؤثرة
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 4:55 am من طرف د.محمد

» كلام للبنات فقط،،،برجاء عدم دخول الاولاد وعدم المشاركة بالموضوع اذا سمحتوا،،،
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالسبت يناير 31, 2009 10:48 am من طرف حبيبة الرحمن

» زجل للعرس الإسلامي
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالخميس يناير 29, 2009 1:06 am من طرف حبيبة الرحمن

» رسائل بس للحلوين
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالخميس يناير 29, 2009 12:52 am من طرف حبيبة الرحمن

» جبتلكم النهارده كام رساله بس عاوزه اعرف ردودكم اكمل ولا هههههههه
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالخميس يناير 29, 2009 12:50 am من طرف حبيبة الرحمن

» اكسسوارات جميلة لموضوعات اجمل
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالخميس يناير 29, 2009 12:08 am من طرف حبيبة الرحمن

» من قصيدة اواخر الشتا للشاعرة اليسا ابو ماضي
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالأربعاء يناير 28, 2009 11:25 am من طرف حبيبة الرحمن

» ابنى الصغير متغاظ قوي.........بيسألنى هو الولد احسن ام البنت؟؟؟؟؟
مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالأربعاء يناير 28, 2009 11:17 am من طرف حبيبة الرحمن

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 مأساة الاختيار الخاطىء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الجنان

عاشقة الجنان


عدد الرسائل : 11
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

مأساة الاختيار الخاطىء Empty
مُساهمةموضوع: مأساة الاختيار الخاطىء   مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 14, 2008 12:33 pm


مأساة الاختيار الخاطىء 505051154ij8

(1)
الخوف من المجهول




حملت قلباً أرهف من قلب الطفل ، وروحاً أزكى من روح المسك ، حملت مشاعر محبة لم تعرف الكره يوماً أو الحقد حلمات بدنيا هانئة هادفة جميلة ...
شعرت بأن جميع من في الكون طيبون محبون مثلي وأن الجميع ذوو نوايا سنة كما هي نيتي .. أستاء لآلام الناس وأحزن لمصابهم .. أحببت جميع الناس دون استثناء
!!
وعندما أتممت العشرين من العمر تقدم إلى شاب من بلد عربي فأخبرني به أهلي .. أضطربت وارتجفت فرائصي .. ترددت كثيراً ثم رفضت .. لا أريده ولا أعلم سبب رفضي له .. فطلبو مني التمهل والتفكير .. فكرت ملياً ثم .. وافقت بعد شق الأنفس وجهد العناء .. ثم عقد القران بيننا
!!
فقال يوما ونحن في بداية امرنا عن هذه الكتب التي يهديها لي
..!
- سنصبح زوجين فيجب أن تكون لنا خصوصياتنا ! - سنصبح زوجين فيجب أن تكون لنا خصوصياتنا ! اقرأه بمفردك وطبقي ما فيها فهي نافعة جدًا ومفيدة للغاية
!!!

وكان يسألني باستمرار وانتظام عن تأثير هذه الكتب علي! وهل عملت بما فيها ؟ وما رأي بمحتواها ؟ الحق يقال بأن الله لم يكن يريد مني أن أفتح هذه الكتب أو أرى مافيها على الإطلاق ، ولكن إجابتي له كانت بأنها نافعة ومفيدة .. حتى لا يضغط علي بها أكثر من ذلك
!

واستمر الحال .. وقبل الزواج بأسبوعين امتلأت مآقي بدموع الكون فاحترقت وجناتي بهذه الدموع المحرقة التي لا أعرف سبباً لها ؟ ستلقى على عاتقي مسؤوليات عظام .. فهل أنا على استعداد له ؟


كنت الفتاة الصغرى المدللة دوماً ؟


هل سأوفق في إسعاد زوجي وإعطائه حقوقه الزوجية كاملة ؟


هل سيكون سعيدا معي ؟ وهل سيسعدني ؟


هل سيغضب الله علي عندما أغضبه ؟


وهل .. وهل .. إلخ
.


لقد تربيت في بيت يعرف الحقوق والواجبات ويقدرها ولله الحمد ، بالإضافة إلى كونه بيتاً محباً هادئاً فبالتأكيد سوف تكون حياتي كذلك
!
لاحظت عليه قبل الزواج عدم ذهابه إلى المسجد وقت الصلاة ! ولقد كان حلمي الذي طالماً راودني أن أتزوج رجلاً متلتزماً خلوقًا ديناً ، والشيء الأهم أن يصلي الصلاة في المسجد مع الجماعة .. حتى تسكن روحي معه .. وأطمئن له وبه .. وتهدأ حياتي وترفف عليها السعادة والأمان
!

كم حلمت بأن يستيقظ من سأتزوجه لصلاة الفجر كل يوم ويوقظني معه لأصلي
..
جاء يوم الزواج وأنا شابة واعية ! أخذ الخوف مني كل مأخذ .. اليوم فقط سأبدأ حياة جديدة
!
تزوجته .. سافرت معه إلى بلده
...


للقصة بقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الجنان

عاشقة الجنان


عدد الرسائل : 11
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

مأساة الاختيار الخاطىء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة الاختيار الخاطىء   مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2008 3:28 am

( 2 ) المفاجأة الأولى

وبعد وصلنا بيوم فاجأني قائلاً :
- استعدي سيدخل عليك أقاربي من الرجال لمصافحتك وليباركوا لك بالزواج ..
- التهبت عياني :
- ماذا تقصد ؟ بالتأكيد تقصد بأنهم سيباركون لي من خلف الباب !!!
- نفي ذلك بسرعة وأردف :
- بل سيدخلون هنا عندك .. فصافحيهم وردي إليهم التبريكات !
- أنا ؟ هل سيراني رجال غرباء غير زوجي ؟ هتفت في أذنه :
- أرجوك .. هذا ليس اتفاقنا ! اتفقنا على ألا أظهر أمام أحد من الرجال على الإطلاق .. فأنا كما تعلم من محافظة متحجبة وأنت تعلم ذلك جيداً !!
- نظر إلي بنظرات غاضبة وقال :
- افعلي ما أقوله لك ...
- كنت بكامل زينتي ، ولم يتم حديثه إلا وقد دخل جمع غفير من الرجال !!!
- وعيون القوم تكاد تلتهمني !
- فأسرعت بأخذ غطاء وألقيت به على رأسي وجسدي وأنا أتوهج ألماً وغضباً ..وامتنعت عن النظر إليهم وقد امتلأت بالحسرة والقهر مع الدمعات .. فمدوا أيديهم يتسابقون بالمصافحة .. وبحركة آلية مرتجفة خائفة ... وبدافع من نظرات الزوج الماكر وخوفاً من غضبه مددت يدي بلا شعور لمصافحة كبيرهم الذي لم يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره ! واكتفيت بمصافحته هو فقط !
- أخذ البقية يثنون على اختيار زوجي لي وقد توقعت أن يقوم بالنيل منهم لهذه المجاملات غير اللائقة والتي صدرت بأسلوب مقزز لم أعرف القصد من ورائه !
ولكن للأسف ! فقد اتسعت ابتسامته وانفرجت أساريره .. وماتت غيرته!!

خرجت فوراً من الحجرة كأنما شعرت بغضب الله قد وقع عليه وما أشده من غضب !!
لم أعرف ماذا أفعل في مجتمع غريب ! ماذا سيفعل الله بي ؟ ما هذا الذنب العظيم الذي اقترفته ؟ اللهم اغفر لي فهذا خارج عن إرادتي وطوعي !!!

عدت إلى منـزلي تسبقني إليه الدموع المذنبة .. ولكن يجب أن اقنع هذا الزوج بأسلوب حكيم هين لين ! فرجوته ألا يفعل ما فعله اليوم مرة أخرى ! بكل أدب وطيب حادثته :
لأن الله لن يوفقنا في حياتنا على هذه الصورة !
فأبدى غضبه واستياءه وثار ،وأقام الدنيا ولم يقعدها ! ففضلت السكوت والإقناع بالحسنى على فترات متقطعة ، والتنازل له حتى يفعل الله أمراً كان مكتوباً .

فوجئت مرة أخرى وأخرى بإصراره على مخالطتي لهؤلاء الرجال .. رفضت ، رجوته ..
أمرني بلهجة حانقة بالدخول قائلاً :
إنهم جميعاً قد اعتادوا على المخالطة والضحك وتبادل النكات والأحاديث الودية والطرب رجالاً ونساءً ..... ولست أنت التي ستعيقين فعلهم أو تصلحين من شأنهم ! فلتوفري مجهوداتك لنفسك !
تأملت الحال !

ألا يخافون الله ؟

كيف تختلط النساء بالرجال بهذه الصورة المنتنة ؟

كيف تبدي النساء زينتهن أما رجال أجانب ؟

كيف يسمح أزاوجهم بهذه الدناءات ؟

ذهبنا بعد ذلك لزيارة بلد عربي آخر ... وما زلنا في الأسبوع الثاني من الزواج .. فقلت في نفسي :
نحن الآن بمفردنا وسأحاول إقناعه !
ذهب ليأتي لنا بالعشاء من الخارج .. فذهبت أبحث عن سورة النور عن الآية الفاصلة لهذه العمل المشين .. والبهجة تملأني وكأني قد أمسكت بعقال الأبل .. نعم هنا سيقف وهنا سيرضخ !! فإذا حكم الله بأمر فلا خيرة لهولا لي فيه ! نعم جاء الفرج وانكشفت الغمة.

انتظرته بفارغ الصبر وكأن أجنحة الطيور جميعاً ملكاً لي أطير بها أيمنا أشاء في هذا الكون الفسيح ! وكأنما قلوب الكون تعاضدني لأصل إلى الخلاص الأكيد !!
جاء ، لم أنتظر والإبتسامة تنم عن فرح شديد وعن ورح منتصرة ، ثم فتحت المصحف على الآية : ()وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ) (النور:31)
.
وقبل انتهائي من الآية.......

و

وللقصة بقية مأساة الاختيار الخاطىء 2 ,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الجنان

عاشقة الجنان


عدد الرسائل : 11
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

مأساة الاختيار الخاطىء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة الاختيار الخاطىء   مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2008 12:53 pm

--------------------------------------------------------------------------------


وقبل انتهائي من الآية نظرت إلى وجهه وقد توقعت التوبة والندم بالطبع !! ولكن يا للحسرة ، لقد استشاط غضباً ، وقام بخطف المصحف الشريف من يدي بقوة وألقى به على السرير ونظر في عيني بتهديد قاتل ووعيد مخيف ثم قال : أنت تستمعين إلى كلامي أنا وليس إلى كلام هذا .. مفهوم !!
هذه الصعقة زلزلت كياني فخارت قواي ، لا فائدة !! من هذا الرجل الذي تزوجته ؟
طلبت المفاهمة منه بهدوء ، بكل أدب ، مع أن قلبي كاد أن يخلع من هول الصدمة ! فسألته :
ماذا تقصد ؟ وكيف تجرؤ على وضع المصحف بهذا الشكل ؟
فهاج قائلاً :
وكيف تجرؤين على مناقشة هذا الموضوع المنتهي بهذا الشكل ؟ وهذه آخر مرة نتحدث فيها عن ذلك !!
فكرت ملياً . لابد من مخرج لهذا المأزق والصبر هو العلاج الأفضل .
تمادى الجميع من الرجال في التحدث والضحك معي ، وافتعال المواقف التي تجبري على الكلام معهم .. بكيت كثيرا على إجبار زوجي لي بالمخالطة .. رضخت بمشاعر مكرهة ! لعل الله أن يهديه فلا يعاود ذلك !
كنت ألبس حجاباً ساتراً جداً وأغطي أكبر جزء ممكن من ملامحي ومن جسدي ونظراتي كسيرة منخفضة لا تجرؤ على النظر إلى هذا الكم الهائل من الوحوش الذي لبسوا ملابس الرجال !
وإذا به يناديني من بينهم فأرفع رأسي والخجل يلفني والحياة يذيبني ، فيأمرني بأن أرفع حجابي عن أكبر جزء ممكن ونظراته غاضبة تكاد تفتك بي وتعتصرني ، فلا أستطيع ! فيرغمني مرة أخرى بإرسال تلك النظرات التي تتوعدني وتتهددني ، فأرفض قسراً مع شدة خوفي منه ومنهم !
أين أنا ؟ مع من أعيش ؟ ليس هذا ما ربيت عليه ! أي عالم يحيط بي ؟!
أعاود النظر إليه فيشير إلي أن تكلمي مع المتكلمين ، واضحكي ،واخلعي جلباب الحياء الثقيل ، وكوني أكثر جرأة منهن !! ولكن ديني يردعني وضميري يمنعني ..

نعود لمنـزلنا .. أكفل له أنواع السعادة والهناء على الرغم من كل شيء !! كل ذلك حتى يتفهم طبيعتي وما أريده وما أرغب عنه .. ولكن لا جدوى ! يا للأسف ما العمل !
سترت عليه ! مدحته أمام أهلي ، وأمام الجميع بأنه أرجل الرجال ! يجب أن أضع الأساس الصحيح لبناء المنـزل الذي ليس له قواعد حتى الآن ! يجب أن أحاول المزيد ولكن بعيداً عن العيون .. (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) .

في الأسبوع الرابع ضقت ذرعاً بعدم صلاته في المسجد .. قلت له بضيق : لماذا لا تصلي في المسجد معه الجماعة ؟
- صلاتي في المسجد تخصني ! وصلاتي في المنـزل أفضل .. لا أريد الأحتكاك بمن في المسجد !!
- سألته باستغراب واضح :
- ما تعني ؟
- لا أعني شيئًا .. هيا سنخرج الآن .. !
- تكرر هذا الموقف كثيراً ولكني لم افقد الصبر المتبقي لدي !


فاجأني في الأيام بدخوله إلى المنـزل وقت صلاة المغرب .. وقد امتلأت عيناه بالدمع .. وارتفع صوت نحيبه وبكائه ومعه عدد من أقاربه الرجال !

ما الخطب ؟! كاد أن يغمى علي من شدة الهلع والخوف ! رجل يبكي ؟! وأمامي ؟! وأقاربه كذلك ؟!

هل أصاب أهله أو أهلي مكروه ؟ يا إلهي قدماي لم تعودا قادرتين على حملي !! أهوا أبي ؟ أهي جدتي العجوز ؟ أهي أمه ؟ !
أرجوك سيسقط قلبي من فرط الخوف



وللقصة بقية ,
__________________

شجاني حبها حتى بكيت ! و في قلبي لها شوقا بنيت ! فقالت : هل سعيت لكي تراني ؟ فقلت أنا لغيرك ما سعيت ! لأنك يا جنة الفردوس عندي أقصى ما تمنيت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الجنان

عاشقة الجنان


عدد الرسائل : 11
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

مأساة الاختيار الخاطىء Empty
مُساهمةموضوع: رد: مأساة الاختيار الخاطىء   مأساة الاختيار الخاطىء Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 18, 2008 3:09 pm

( 3 )
حضور العزاء المريب





هل أصاب أهله أو أهلي مكروه ؟ يا إلهي قدماي لم تعودا قادرتين على حملي !! أهوا أبي ؟ أهي جدتي العجوز ؟ أهي أمه ؟ ! أرجوك سيسقط قلبي من فرط الخوف
!!

لم يتحدث !!

مشيت بخطى قد أثقلتها المخاوف وكبلتها الشكوك .. دخل إلى المطبخ وقال باكياً :

بسرعة .... إلبسي ملابس العزاء ،ولتكن سوداء فقط !

اكتملت المخاوف .... رجوته أن يخبرني من الذي مات ؟ ...لم ينطق !

لبست الملابس الحالكة السواد كما أمرني كالآلة التي يتحكم بها صاحبها كيفما شاء !

خرجت معه ! وعلى الرغم من ذلك لم أنج من نظرات أقاربه !! قلت لوالدته واخته بلهفة وأنا ألهث ..

حدثوني أرجوكم من الذي مات ؟ .. ماذا يجري ؟ مابكم ؟!

أطبق الحزن والصمت على أفواه الجميع .. وآهات الألم تتدفق من الصدور الثكلى!لزمت الصبر والسكوت حتى كادت نبضات قلبي أن تتجمد !! توقفنا عند قصر كبير ومترف فعادت نبضات قلبي تنتظم شيئاً فشيئاً ! إذا .. فهو شخص آخر!

دخلت ببطء .. رأت جموعاً من النساء قد اجتمعن .. يبكين ويضربن على صدورهم !!

أين أنا ؟ ما هذا المجتمع الغريب ؟ الكل يبكي وينتحب ؟! فقدت الصبر .. فسألت إحدى أخوات الزوج بتأثر شديد من هذه المناظر المحزنة المخيفة :

من هو الشخص الذي مات ؟! أشعر بالحزن عليه ..

فقالت وهي تتحاشى النظر إلي وبصوت مرتجف ومرتبك ..

إنه أحد أولياء الله الصالحين المقربين إليه ... وهو أحد المشائخ المصلحين للأقدار في هذا الكون ... وصمتت . فقلت في نفسي :

ماذا تقصد بكلامها ؟! ولزمت أنا الصمت كذلك ، فتاهت نظراتي بين أفراد هذا العالم الجديد على حياتي !!

جلست مع الجالسات ! هذه أول مرة في حياتي أحضر فيها عزاء .. انتقلت نظراتي نحو الحائط الكبير لترى صورة كبيرة وضخمة لرجل طاعن في السن محاطة بإطار جميل وغالي الثمن .. ثم ..!!!

ما هذا ؟ الصورة قد ربطت شريطة سوداء وفي جانبها الأيسر !!!!

فجأة شد انتباهي نياح النساء وضرب بعضهن بأيديهن على رؤوسهن ووجوههن! خاطبت ( خاطبت نفسي )..

ياترى من هذا الشخص الذي أثرت وفاته على كل هذه الوفود من النساء والرجال ؟ وهل كل عزاء يقام يحدث فيه كل ما يحدث الآن ؟!!

كعادتي فضلت السكوت ومجاراة الواقع واستكشاف الأمور الغامضة بهدوء ..

من هي تلك المرأة التي تصدرت الجموع وجلست وحدها تقابل كل هؤلاء النسوة وقد غرقت ومن معها في بحر الدموع المنسكبة ؟ مالها تهيج وتضطرب ؟ ما بها تتمايل وتصيح هي ومن معها ؟ مالها لاتضبط نفسها ؟ كأني اسمعها تستغيث بفلان وفلان!!

فمن هذا الذي تستغيث به وماذا تقصد ؟ الجميع أصبح مواجهاً لها !!

لابد أنها ستقول أو ستفعل شيئا ما !! لانتظر وأرى !!
وكما توقعت فقد أخذت جهاز الميكروفون ، وحينما بدأت بالكلام سالت دمعات ساخنات على وجهها أثارت أحزان وأشجان الجالسات فبكين مرةً أخرى بحرقة ولوعة!!!

لما أشعر بالخوف ؟ لماذا لا أتمالك نفسي بهذا القدر ؟ لماذا أشعر بأن هناك شيئاً ما غير سوي ؟!!

لماذا أشعر بأن أمرًا عظيماً سيقع ؟! لم قيدتني الجالسات بنظراتهم ؟ لم أنا بالذات ؟ ما هذه الرجفة التي تسري في أجزائي ؟! هناك شيء ما !!!

نطقت أخيراً تلك المرأة المتزعمة للنساء بأول كلمة وهي تصرخ:

اللهم ارحم سادتنا الصوفيين !!!!

ما سمعت ؟ بالتأكيد هناك خطأ إما لدى السامع أو لدى المتكلم .. وفي السامع اكثر ؟!!

كررتها ثانية والدمع يجري كما تجري الأنهار ..


اللهم ارحم سادتنا الصوفيين !!!!

زاغت نظراتي .. تاهت أفكاري ... تبعثرت أوراقي !! حسناً بالتأكيد هناك خطأ في السامع أو في المتكلم وفي المتكلم أكثر!!!

حسناً حسناً .. أريد أن أعرف الخطأ عن طريق ردود فعل هؤلاء النسوة التي تعالت صيحاتهن !!!!

إن الجميع يؤمن !! آمين ، وحرقة البكاء ولوعة الحزن وأنين الفراق قد أخذ منهم كل مأخذ !!!

انتقلت نظراتي بين النسوة ابحث عن والدة الزوج بلهفة أريد حمايتها ! أري أن أدفن وجهي في صدرها !!

أريدها أن تهدئ من روعي ، وتبعث الطمأنينة في حناياي !!!

ماذا يحدث ؟ خطأ جسيم في الموضوع ولا شك !

كررت المرأة الجملة الدعائية مرةً ثالثة وأخيرة وهي تضرب على صدرها وتتمايل كما تتمايل الأشجار من الريح العاتية ، وتصرخ بصوت عال مستغيث :

اللهم ارحم سادتنا الصوفيين !!!

في هذه اللحظة وجدتها !! وجدت والدة زوجي بين النساء !!يا إلهي ماذا تفعل ؟؟ إنها تصرخ وتضرب على وجهها وصدرها !! إنها .. إنها .. تؤمن !! بحرارة أكثر .. وصوت أعلى .. و حرقة أشد !!!

لا .. لا . لا .. ماذا يحدث هنا ؟ .. وإذا بأخوات الزوج يحطن بوالدتهن ويفعلن كما تفعل !

عدت لواقعي .. حاولت إقناع نفسي بأنهم لا يعلمون ماذا يقولون ويفعلون ؟! بالتأكيد لم ينتبهوا إلى ما قالته تلك المرأة ! أين زوجي ؟ عندما يعلم سيفاجأ ! سيصاب بصاعقة عقلية ! سيعرف أن نحيبه كان كثيراً جداً على هؤلاء القوم !!


وللقصة بقية ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مأساة الاختيار الخاطىء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حب وامل :: حورية الجنة :: مستشار الاسرة للاسرة المسلمة السعيدة-
انتقل الى: