يروى أن المسلمين عندما دخلوا الأندلس طردوا بقايا النصارى الذين رفضوا الخضوع لهم، طردوهم إلى قمم الجبال الشمالية، حيث كونوا مملكة لهم بقيادة «بلاي» وأصبح ملكاً لهم. - وحينما جمعوا أمرهم وقويت شوكتهم، أرادوا حرب المسلمين واسترجاع أرضهم. ورأوا أن الأمر يحتاج إلى روية ودراسة حال المسلمين، فأرسل ملكهم «بلاي» جاسوساً لينظر حال المسلمين كيف هي.
- عبر الجاسوس النهر وخرج على شاطئ المسلمين فوجد فتية صغاراً يتنافسون في رمي النبال، ووجد واحداً منفرداً يبكي فسأله عن حاله وماذا ألم به؟
فقال: إني أخطأت الهدف.
فقال الجاسوس له: وماذا يعني ذلك؟!
قال الفتى: إني أتدرب على الجهاد في سبيل الله وإن كانت هذه حالي فكيف بي في الجهاد؟
- رجع الجاسوس لملكه وقال له: لا طاقة لكم بهؤلاء القوم مادام فتيانهم الصغار هذه همتهم.
- وتمر السنون تلو السنين، ويرسل ملكهم جاسوساً آخر وعندما عبر النهر وخرج على المسلمين فإذا بهم قد وهنوا وغرتهم الحياة الدنيا.
وجد مجموعة من الرجال وقد احتدم بينهم النقاش، وحولهم جواريهم..
فسألهم ما أمركم؟
قالوا: نتنافس بجمال جوارينا. وإذا بأحد الرجال منعزل عنهم مهموم..
قال له الجاسوس: ما أمرك؟
فأخبره بأن خاتم جاريته سقط في النهر.
حينها رجع الجاسوس وقال: أقبلوا على القوم فقد فسدت أخلاقهم!!
فماذا كانت النتيجة ؟!
ضاعت الأندلس